يتم تشخيص أكثر من 200,000 امرأة سنوياً بسرطان الثدي في الولايات المتحدة. تصارع العديد من المصابات بمرض سرطان الثدي أمور إضافية غير المرض مثل الإكتئاب، الألم والتعب وجميعها تؤثر على مستوى جودة الحياة. هذه الأمور يصعب علاجها وهي وترتبط بضعف الإلتزام بالعلاجات السرطانية، تأخير العودة إلى العمل، استخدام رعاية صحية اكثر، تكاليف، والعلاج في المستشفيات. تعاني حوالي ثلث النساء المصابات بسرطان الثدي من أعراض الاكتئاب والألم والإرهاق، وهذه الأمور جميعها ليست معيارية وصعبة العلاج.

العلاج عن طريق الفن هو شكل من أشكال العلاج النفسي الذي يستخدم الفن التشكيلي كشكل كنوع من التعبير والتواصل في إطار علاقة آمنة وداعمة داخل بيئة علاجية. تم توثيق العلاج النفسي بواسطة الفنون مع حالات السرطان كأداة للتخفيف من الأعراض النفسية والحد من الشكاوى الجسدية. اظهرت إفادات المصابات بسرطان الثدي أن استعمال الفن زاد من إمكانية الوصول إلى المحتوى العاطفي وتعبيره. ان العلاج النفسي بالفن يوفر بديل للعلاج النفسي اللفظي وفهم الآليات التي يتم من خلالها اكتساب آثارها المفيدة والتي تعزز تطبيقه المعياري في إطار الرعاية الملطفة.

لأن العلاج بالفن يوفر فرصة للتعبير غير المباشر، قد يكون ناجعاً بشكل خاص مع الأفراد من الثقافات العرقية التقليدية والجماعية.

الهدف من هذا البحث هو فحص العلاج العاطفي والعلاجات الكولينية المضادة للالتهاب التي من خلالها يمكن للتدخل العلاجي بالفن أن يقلل من الاكتئاب والألم والتعب.

لفحص هذه المعالجة العاطفية والآليات الكولينية المضادة للالتهاب، اجرينا  تجربة عشوائية ومحكومة لـ 120 امرأة يهودية و 120امرأة عربية تم تشخيصهن بسرطان الثدي خلال الأشهر الـ 18 الماضية في إسرائيل، اللاتي تم دمجهن بشكل عشوائي للخضوع لبرنامج واحد للعلاج بالفنون من ضمن اثنين لمدة 8 أسابيع.